دور مدينة الكاظمية في مقاومة الاحنلال البريطاني في العراق (1914 - 1920 م)

أصبح العراق في عام 1914 ساحة للمعارك التي دارت بين البريطانيين بوصفهم قادة
 دول الحلفاء وبين العثمانيين الذين انظموا لدول الوسط بزعامة المانيا . فنزلت القوات
 البريطانية مدينة الفاو الخامس من تشرين الثاني سنة وواصلت زحفها حتى
 احتلت البصرة الرابع عشر العام نفسه؛ وعندها ارسل وجهاء
 رسائل الاستغاثة الى مراجع الدين النجف وكربلاء والكاظمية للمساعدة في
 اسنادهم والوقوف بوجه الزحف البريطاني اجل حماية المقدسات؛ فبعث الدين
 برسائلهم شيوخ العشائر للعمل على جمع المتطوعين للدفاع عن ؛ كما جهزت
 الدولة العثمانية بوصفها محتلة للعراق جيشا نظاميا كونه احدى ولايات
 .
 
 استعدت الكاظمية وبتوجيه الاشرف لتجهيز جيش من
 يقوده علماء المدينة؛ حيث اصدرت الفتاوى المؤيدة لحركة الجهاد
 اذ عمل مراجعها وعلى وجه الخصوص السيد مهدي الحيدري والشيخ الخالصي
 تهيئة المجاهدين وتحشيد وبث الحماس نفوس عامة الناس؛ حتى غدى
 يوم الانطلاق نحو مناسبة مهمة عبر خلالها سرورهم الدفاع
 خلال الاهازيج كانوا يرددونها